أهمية المحافظة على أسلوب حياة صحّيّ
ما معنى التمتع بأسلوب حياة صحّيّ؟ لقد عرّفَتْه مُنظَمة الصحّة العالميّة على أنّه الجمع بين الرفاه النفسي والبدني والاجتماعي، وليس، كما يعتبره البعض، مجرّد غياب المرض.
إنّ القواعد الإرشادية التي وضعتها منظّمة الصحّةِ العالميّة تنصح بالانشطة البدنية لكلّ الأعمار، ولو بشكل متفاوت بين فئة عمريّة وأخرى. فقد أوصت هذه المنظّمة بألّا تقلّ التمارين عن مئة دقيقة أسبوعيًا. فكما نجدُ وقتًا للراحة، يجب تخصيص وقت للنشاطات البدنية مثل المشي، والتنزه، والسباحة وغيرها من الانشطة.
وبالاضافة إلى التمارين، يجب اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ ومتوازن.
يؤدي اتّباعُ أنماط الحياة الصحّيّة والمواظبةُ عليها إلى فوائد عديدة تكون نتيجتها النهائيّة الوقاية من الأمراض، وتعزيز الصحّة الجسديّة والعقليّة والنفسيّة، وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
ذلك أنّ لهذه الممارسات الصحّيّة التي نقوم بها فوائد ملموسة عديدة أبرزها:
التحكم بالوزن
تؤدّي السلوكيات الصحّيّة المتعلّقة بالنشاط البدنيّ وطبيعة الغذاء المتناول إلى الوقاية من زيادة الوزن والمحافظة على الوزن الصحّيّ . ويساعد الوصول إلى الوزن الصحّيّ على تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب بنسبة كبيرة، إضافة إلى تحسين الصحّة بشكل عامّ. ويحسّن النشاط البدنيّ أيضًا صحّة القلب وجهاز المناعة، ويمنح ممارسيه طاقة أكبر .
تحسين المزاج
ينعكس الاهتمام بصحّة الجسم إيجابيًّا على الصحّة العقليّة، حيث يساعد تناول الغذاء الصحّيّ وممارسة النشاط البدنيّ على الحماية من الإصابة بالاكتئاب، وتقوية الذاكرة، وتحسين المزاج. فيتناقص مقدار التوتّر، وتتحسّن وظيفة الدماغ المعرفيّة بعد ممارسة الرياضة. كما تحفّز ممارسة الرياضة إنتاج لإندورفين الذي يساعد على الاسترخاء والشعور بالسعادة. ومن العادات الصحّيّة الأخرى التي تؤثر على المزاج بشكل جيّد هي التواصل مع الاخرين وتجنب العزلة سواء بالتطوع أو الجلوس مع العائلة لمشاهدة الافلام.
الوقاية من الأمراض
يتأتّى عَنِ اتّباع أنظمة الحياة الصحّيّةِ، على المدى الطويل، نتائج مهمّة متعلّقة بالوقاية من الأمراض. فمثلًا، يساعد النشاط البدنيّ وتناول الغذاء الصحّيّ على إبقاء مستوى الكوليسترول وضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية مما يؤدي إلى الحماية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة. وتشمل الحالات الصحّيّة والأمراض التي يمكن الوقاية منها: السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وامراض القلب، ومرض السكّريّ، والسكتة الدماغيّة، والتهاب المفاصل، وهشاشة العظام، والسرطان والاكتئاب.
إن اتّباع أنظمة الحياة الصحّيّة يقلّل من الحاجة إلى زيارة الطبيب.
ولقد أظهرت عدّة دراسات سريريّة أنّ معظم الناس يفقدون في المتوسط حوالي 10-15% من وزن الجسم الكليّ عن طريق برنامج ألوريون في غضون 16 اسبوع فقط.
كما يمكن الحفاظ على ما يصل إلى 95% من الوزن المفقود لمدة 12 شهرًا بعد خروج البالون من الجسم وذلك عن طريق التحكّم بالعادات الغذائيّة.
تزويد الجسم بالطاقة
لا يهدف تغيير النظام الغذائيّ إلى فقدان الوزن فحسب، إنما هو يعمل على تحسين الصحّة والتمتّع بقدر أكبر من الطاقة عند تناول غذاء صحّيّ ومتوازن، حيثُ يحصلُ الجسم على الوقود اللازم لإنتاج الطاقة التي تكفيه. ومن الضروريّ تنويع محتوى الوجبات من أجلِ تحقيق التوازن الغذائيّ. فتتحسّن قوّة العضلات، وتزداد قدرة التحمّل، ويمنح الجسم المزيد من الطاقة. ذلك أنّ تخفيض الوزن يمنح المزيد من القدرة على الحركة، مما يزود الجسم بالأكسجين و يزيد كفاءة عمل الجهاز التنفّسي فيُمَكِّنُنا من الاستمرار بممارسة أنشطة الحياة اليوميّة.
كما أنّه يُحفِّز جسم الإنسان على النوم بشكل أفضل حيث ينام أصحاب الجسد الصحّيّ بشكل أسرع، بشكل أعمق أيضًا ، فيمنح النوم الكافي الجسم طاقة أعلى. اذ تعتبر السمنة عاملا خطيرا في تفاقم انقطاع التنفس أثناء النوم.
عندما يتفاقم انقطاع التنفس أثناء النوم، قد تشعر بالدوخة أكثر خلال النهار ما يعني زيادة في الشعور بالنعاس أي خفض إنتاجيّة الشخص والشعور بالتعب والإرهاق وسوء الحالة المزاجيّة. وقد ينتج عن هذا أيضًا أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وبالمقابل فإنّ الممارسات الصحّيّة المتعلّقة بالرياضة والغذاء والنوم تنعكس إيجابيًّا على صحّة الفرد من الناحية الجسديّة والفكريّة. وتُعتبَر الصحّة الجسديّة والعقليّة الجيّدة من أهم مقوّمات النجاح في الحياة التي تمكن الأفراد من الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.
لأنّ صحّتك أولويّة قم بزيارة موقعنا على هذا الرابط.